"سميرة" تروي معاناة أسرتها مع شقيقها المدمن
شاب يطلب من عروسه تدخين "سيجارة حشيش" في ليلة العمر!
فتاتان تحلمان بالحياة الزوجية والسعادة, فتمدان يديهما بفرح لمن تقدما لخطبتهما، وتتم عملية الزواج بوعد بأحلام وردية بدأت تتحقق، وأن تكونا أميرتين تتربعان على عرش مملكة الحب في أقدس علاقة بين اثنين في هذه الحياة، وما هي إلا أيام حتى تكشفان غش وتدليس أسرتي فارسي الأحلام، وأن الزواج ما هو إلا عمل مخطط بهدف جرهما إلى مصير مجهول محاولة في إصلاح ولديهما اللذين وقعا ضحيتين للمخدرات في ظل إهمال الأسرة وتخليها عن دورها في مراقبة أبنائها.
تقول إحدى الزوجات في ليلة زواجي دخن زوجي أمامي وأعطاني سيجارة وقال لي "دخني" فأخبرته بدهشة: أنني لا أدخن وأكره رائحة السجائر، وطالبته بالإقلاع عن التدخين فوراً.
وتضيف: هذا ما حصل معي ليلة زواجي من مدمن, وقد حاول معي ثانية أن أدخن فرفضت مجدداً فقال:إن السيجارة ليست عادية هي "حشيش" وستهنئين بلحظات نشوى وسعادة بعد تدخين واحدة مباشرة، فصعقت من هول ما سمعت من حديث الزوج المدمن، وبكيت كثيراً وتمنيت أنني لم أتزوج، فقد كانت هذه للأسف بداية زواجي منذ أكثر من ستة أشهر مضت، وأنا الآن أعيش مأساة ومعاناة وألم نفسي، ولم أستطع إخبار أهلي حتى لا أبدو في نظرهم "فاشلة" في تجربة زواج.
وتضيف: أقنعته بالعلاج وأن ما يفعله خطأ, لكن كان رده يأتي دائماً: " تدخينه لن يؤثر في حياتنا الزوجية وألا أكترث بالأمر!
وتضيف: بعد مرور ثلاثة أشهر من الزواج،علمت من قريباته أن أهله سعوا لتزويجه لـ" إصلاحه " فهم يتعقدون أن الزواج سيقوّم سلوكه ويجعله أكثر إحساساً بالمسؤولية، ويبتعد عن الإدمان.
أما "سميرة" فتروي قصة معاناة أسرتها مع شقيقها المدمن بقولها: ظهرت تغيرات كثيرة في شخصية أخيها قبل عامين، فأصبح عصبياً وكثير السهر, والخروج من المنزل شارد الذهن، وعرف الأهل السبب حينما وجدوا حبوب الكبتاجون في غرفته, وبعد أن أصبح عمره (20 عاماً) قررت الأسرة تزويجه اعتقاداً منها أن ذلك سيصلح حاله وسيصبح رجلاً يتحمل المسؤولية.
لكن لم يتحقق ما أرادته الأسرة وخططت له، بل أصبح يضرب والدته وزوجته.
وتضيف "سميرة ": ذات يوم دخل وهو ثائر، فتهجم على الجميع بألفاظ سيئة ثم قام بضرب والدتي وزوجته فاتصلت بأحد أقاربي, وأخبرته أن شقيقي هائج يتصرف كالمجنون، وأن أفراد الأسرة في خطر من تصرفاته، وحضر قريبي للمنزل فأخذه على الفور لمستشفى الأمل!