1. السياغة أو "صياغة"
ويعني اسمها الصومعة أو محبس الرهبان أو الدير أو وكر الطائر وهو جبل مرتفع بات موقعاً منذ قديم الزمن للعبادة والتنسك وقد عثر فيه على ثلاث كنائس هامة والكثير من اللوحات الفسيفسائية التي تروي تاريخ المنطقة بدقة وجمال خلاّب.
2. الدير
كان صومعاً للرهبان ولم يعثر فيه إلا على كنيسة صغيرة وعلى طابونين لصنع الخبز وعلى صومعة للناسك المصري وعلى بئر ماء وكانت فيه مضافة لاستقبال السياح وعثر على أقداح وكؤوس كثيرة التي تدل على كثرة زوار هذا المكان المقدس.
3. مكاور
هو جبل يقع الى الجنوب الغربي من مادبا حوالي 32 كيلومترا بعيداً عنها ويرتفع 730 متراً عن سطح البحر و125ر1 متراً عن سطح البحر الميت. ويعود تاريخه لسنة 57 قبل الميلاد وقد حدث في قلعته مأساة قطع رأس يوحنا المعمدان.
4.قلعـة مكاور
تتربع على قمة الجبل قلعة ٌ تسمى " Machaerus " (ميخاروس ) ، والتي لم يبق منها إلا ّ بعض ٌ من آثارها مثل بقايا القصر ، والبيوت ، والكنائس ، والأبراج ، والأقواس ، والأقنية ، والأعمدة ، والساحات ، والحجارة الضخمة ، والفسيفساء، والحمامات ، وهي القلعة التي شهدت مأساة قطع رأس " يوحنا المعمدان " عام 30 ميلادية .
تشيرالكتابات التي وجدت على قطعة من فسيفساء ، إلى أن بناءالقلعة يعود إلى عام 90 قبل الميلا على يد القائد الحشموني المكابي " الإسكندر جانيوس " لتكون مركزا ً لمقاومة الرومان ، وصد غزوات الأنباط ،. إلا َ أن الرومان إستولوا عليها عام 57 قبل الميلاد وعملوا على تدميرها ، على يد القائد الروماني " بومبي " ، لكن " هيرودس الكبير " ( 25 ــ 13 قبل الميلاد ) سيطر على القلعة ، وأعاد بناءها وبنى عليها سورا ً ضخما ً، واتخذ منها قلعة ً للمراقبة ومكانا ً للراحة والإستجمام ، فهي قريبة ٌ من المياه الحارة في منطقة " الـزّاره " وقريبة من المياه العذبة . وبعد ذلك آلت القلعة إلى إبنه " هيرودوس أنتينياس " الذي تسلم مقاليد الحكم ، ثم دخلتها الجيوش الرومانية بقيادة "لوسيوس باسوس " في عام 71 ــ 72 ميلادية ، فحارب من لجأ إليها من اليهود الهاربين من فلسطين ، وقتل وسبا منهم الكثير . ثم قدم إليها الرهبان المسيحيون واستوطنوا فيها ، حتى القرن التاسع الميلادي ، وبعدها بقيت المنطقة منسية ً عشرة قرون ٍ ، إلى أن تم إعادة إكتشافها عام 1964 م من قبل البعثة الفرنسـيسـكانية ، وقد زارها الرحالة سيتزن عام 1807 م والرحالة الدكتور ترسترام عام 1872 م وعلماء ٌُ من المعهد الفرنسيسكان في القدس بين عام 1978 م و 198 م ، وفي عام 2000 م ، وبعد زيارة البابا للأردن ، قرر الفاتيكان إختيار " مكاور " مكانا ً معتمدا ً للحج المسيحي .
5.نبو
شهدت هذه المدينة حضارة عظيمة وازدهاراً وتقع على الطريق المؤدية إلى السياغة يساراً وتبعد عن عمان واحد وأربعين كيلومتراً ونبا هو اله التجارة عند البابليين. وتذكر مسلة ملك مؤاب "ميشع" مدينة نبو والحروب التي دارت على ذلك الجبل . لكن هذه الفمدينة أهملت منذ ذلك التاريخ ولم تعد إليها الحياة إلا في القرن الرابع عندما وصلتها قبيلة بدوية مسيحية بنت فيها كنيسة وعادت المدينة وازدهرت في القرن السادس .
ومما لا شك فيه أن اللوحات الفسيفسائية التي عثر عليها في مادبا تصور لنا صور عن الحياة الاجتماعية في هذه المنطقة بأسلوب فني رفيع خالد على مدى العصور والأزمنة.