التعريض للبرق والصواعق ليلا
البرق والصاعقة تعتبر من تلك المواضيع التي لا يمكن أخذ قياس دقيق لها
بالمقياس أو العدّاد الضوئي ( light meter ) .. فأنت عندما تحاول تصوير
الصاعقة نهارا لا تحتاج سوى تحديد فتحة التعريض للعدسة بالمقياس الضوئي
للجو العام للقطة .. حيث أن شعيرات ضربة الصاعقة سوف تسجل على سطح الفيلم
كلون أبيض إن كانت درجة التعريض ( exposure ) للسماء مناسبة .. وليست هناك
أي تفاصيل يمكن الحصول عليها – أو فقدانها – إن تغير حجم فتحة العدسة ..
أما ليلا .. فلا قيمة لاستخدام أي مقاييس ضوئية .. إذ أن المعيار الوحيد
لتحديد درجة التعريض المناسبة هو الخبرة .. واستعمال الطريقة القديمة في
الحصول على النتائج .. التجربة والتعلم من الخطأ ..
الآن ..
باستخدام فيلم ذو حساسية بمقدار 50 ISO .. بداية .. يجب الإبتعاد قدر
الإمكان عن أضواء المدينة .. وذلك لتجنب الضوء العام في الجو .. والذي قد
يؤثر على الصورة .. ثم باستخدام حامل صلب .. ثابت وقوي .. وجّه الكاميرا
على الجهة التي تتوقع حدوث البرق أو الصاعقة بها .. وأبقي غالق فتحة
العدسة ( shutter ) مفتوحا بواسطة سلك التحكم .. دقيقة إلى دقيقتان مدّة
كافية للحصول على تعريض جيد ..
إبقاء الغالق مفتوحا لمدّة أكبر من ذلك سينتج عنه زيادة تأثير ضوء الجو
العام على سطح الفيلم .. مما سيخلق تدريجيا نوعا من الضباب على الصورة ..
الأمر الذي سيقلل من درجات التباين في الألوان ( contrast ) للقطة .. في
حين أن التصوير في الصحراء .. في ليلة غير مقمرة .. يمكن أن يسمح بمدّة
تعريض تصل إلى 10 دقائق ..
بفتحة عدسة f/4 aperture .. يمكن تصوير ضربات الصواعق على بعد عدّة أميال
من موقع الكاميرا .. أما مع حزم برقية لا تبعد سوى ميل أو اثنين .. فيمكن
استخدام f/4.5 أو f/5.6 .. غير أنه لو كانت ضربات البرق قريبة جدا – أو
فوق رأسك مباشرة – فإن فتحة عدسة بمقدار f/8 أو f/11 تكون أنسب .. رغم أن
أفضل ما يمكن عمله في هذه الحالة هو البحث عن مخبأ !
ليس هناك أية ضرورة لاستخدام فيلم ذو حساسية أعلى إلا إن كان المصور راغبا
في ذلك .. كما أنه ليس هناك أي داع لاستخدام المرشحات أو الفلاتر (
filters ) رغم أن الصواعق تصور في كثير من الأحيان بإضافة صبغة ظلال
أرجوانية .. أو زرقاء خفيفة ..